عاااااااااااجل رساله تحملها القديسه فوستينا

شهد هذا القرن عددا من الظهورات الإلهية لرب المجد والسيدة العذراء مما جعله قرنا مميزا جدا. و يعتبر ظهور السيدة فاطيما هو الاشهر لدى الناس ومنذ ظهورها حدثت ثلاثة ظهورات للسيد المسيح والسيدة العذراء وذلك لتوصيل رسالة غاية فى الأهمية للبشر.

تحمل كل رسالة تأكيدا على أن الله يحبنا حبا لا حدود له وأنه يدعو كل البشر للمصالحة معه بالتوبة عن الخطية وبتعديل حياتنا لتسير حسب وصاياه. و تخبرنا الرسالة الإلهية أنه علينا أن نختار إما أن نقابله عبر بوابات رحمته أو عبر بوابات عدله. فليس هناك إختيارا ثالثا.

حدثت القصة فى 5 أكتوبر 1938 عندما تنيحت راهبة تدعى فوستينا فى دير سيدة الرحمة فى بولندا وقد نشأت في عائلة فقيرة جدا وكافحت كثيرا في ظل الحرب العالمية الأولى وتعلمت تعليما بسيطا جدا وقد كان كل عملها فى الدير بسيط جدا مثل أعمال المطبخ والحديقة و البوابة.

تأتى المفاجأة فى 22 فبراير 1931 عندما ظهر لها رب المجد حاملا معه رسالة لكل البشرية وقد عبر عن غضبه من تزايد شرور البشر وطلب منها أن تنقل رسالته لهم قائلا : " اكتبي هذه الكلمات يا ابنتى تحدثى للعالم عن رحمتى دعى كل جنس البشر يعلم مدى رحمتى بهم فهى دليل على نهاية العالم لأنه يأتى بعد ذلك العدل فبلغيهم أن يستغلوا الوقت الذى امنحهم الرحمة فيه ليتوبوا اخبريهم أن يعملوا بالماء و الدم الذى وهبته لهم قبل أن آتى كديان لهم فها أنا افتح لهم أولا أبواب الرحمة فمن لن يعبر من باب الرحمة سيعبر من باب العدل.

و قبل أن آتى كملك ديان ها أنا آتى كملك رحوم وقبل مجئ يوم العدل والحساب سيكون هناك علامات مثل: سينطفئ كل نور فى السماء ويكون هناك ظلمة شنيعة على كل الأرض وسيظهر الصليب في السماء وسيظهر نور عظيم فى نفس مكان تسمير يد المخلص وقدميه على الصليب ليضئ الأرض لفترة من الوقت وسيحدث هذا قبل اليوم الأخير.

و قد ظهرت السيدة العذراء بعد ذلك لفوستينا وطلبت منها أن تبلغ العالم رسالة المخلص وأن تحدث العالم عن رحمته وتعدهم للمجئ الثانى حين يأتى كديان عادل وليس كمخلص رحوم فسيكون هذا اليوم يوم العدل والغضب الإلهى وسترتعد منه الملائكة فأخبرى العالم عن رحمته الآن قبل فوات الآوان فإن لم تخبريهم الآن ستكونى مسئولة عن ضياع أرواح كثيرين.

و قد اختطفت فوستينا لترى السماء وجهنم فقالت: " اليوم كنت فى السماء بالروح فرايت جمالا لا يضاهيه جمال وسعادة تنتظرنا بعد الموت ورأيت كيف تسبح الارواح خالقها بتسابيح جميلة لا تنقطع وهذه السعادة لا تنقطع من إمتزاجها بوجود الله وحضوره المهيب. ثم اصطحبنى ملاك إلى جهنم حيث رايت ألوانا من العذاب مثل غياب وجود الله ، عذاب الضمير ، عذاب عدم التغيير ، عذاب النار التى تخترق الروح دون أن تحرقها لأنها نار روحية هى غضب الله ، عذاب الظلمة والروائح الكريهة حيث يمكث الشياطين مع الأرواح المخطئة و يروا بعضهم بعضا ويرى أخطاءهم وبشاعتها ،العذاب كله فى البقاء مع الشيطان للأبد ، ثم يأتى عذاب آخر وهو اليأس المدمر والعداوة لله. سبع أشكال من العذاب المميت.

وأنهت فوستينا كتابتها بقولها إننى أكتب بتكليف من الله فكل من يقول بأنه ليس هناك جهنم فهو خاطئ وأنا أشهد على ذلك لأنى رأيت هذا بنفسى. هذا وقد صنفت فوستينا كقديسة فى 16 أكتوبر 2000 فحقا عجيب هو إسم الله فى قديسيه.