الشباب يسأل ؟!

موضوع: الشباب يسأل ؟! الجمعة أغسطس 12, 2011 7:43 pm

الشباب يسأل ؟!

المشكلة الاولى

اسلوبى فى الحياة الوضوح مع النفس واقول الحقيقة ولا اتقن تزويق الكلام واواجه اخطاء الاخرين بشكل مباشر ..

لذا يعتبر البعض اسلوبى جافاً ... اريد حلاً

انه لمطلب مسيحى ان يكون الشخص واضحاًوألا تحمل كلماته اكثر من معنى ولكن هناك عدة ملاحظات وتحفظات :-

+اذا أخطأ شخص ينبغى لنا ان نعاملة بأسلوب يحفظ له كرامته كإنسان لاننا نحن ايضاً معرضون للخطأ مثله

+يجب ان نستخدم الاسلوب المناسب الذى يتفق مع طبيعة كل فرد تتعامل معه فالاسلوب الذى يصلح استخدامه مع شخص ما قد لا يناسب شخصاً اخر اكثر حساسية

+ان درجة علاقتنا بالشخص تحدد طريقة واسلوب الحديث معه

+ان ما نراه من اخطاء وسلبيات لدى الاخرين لا يمنحنا الحق فى آن نوجههم بها حتى لو كان الهدف من ذلك مساعدتهم إلا اذا اتاحوا هم لنا الفرصة طالبين العون هنا لن يؤذى كلامنا مشاعرهم

+فى جميع الاحوال ينبغى لنا ان نستخدم مع الاخرين اسلوباً اكثر لطفاً وقد تحتاج فى بعض المواقف الى استخدام اسلوب التلميح بدلاً من التصريح ، بل قد يتطلب الامر مواقف اخرى صمتاً دون اى تعليق

المشكلة الثانية

حينما ابدأ بالتعارف على زميل جديد اضع فيه ثقتى دفعة واحدة واتعامل معه بحسن نيه وكثيراً ما اصدم فى زميل يثبت انه غير جدير بالثقة وهذا ما جعلنى اعامل حتى اصدقائى المقربين بشئ من سوء الظن وفقدان الثقة مما جعل اصدقائى يبتعدون عنى .. فهل من علاج ؟

من اهم فنون الحياة .. فن التعامل مع الاخرين .. ومن اكثر الخبرات ثروة خبرة التعامل مع الاخرين .. كذلك لا ينبغى ان نأتمن على امورنا الخاصة إلا الاصدقاء الذين توطدت علاقتنا بهم وتكون لدينا ثقة كافية بهم

من الناحية الاخرى لا ينبغى ان نسئ الظن بالاخرين من قبل ان تتعامل معهم ولا نشك فيهم او نسحب ثقتنا بهم قبل ان يصدر منهم خطأ وبالتالى على كل منا ان يكون حكيماً وواعياً فعليك ان تعطى ثقتك للاخرين على قدر معرفتك بهم ان تقدم المحبة من ناحيتك اولاً اى ان تكون سابقاً بالمحبة ، فالمحبة الحقيية تجذب اليك الاخرين كما ان طول البال والاستعداد للصفح تحول الاعداء الى اصدقاء فان مفتاح حل مشكلتك هو تقدم للاخرين المحبة الحكمية

المشكلة الثالثة

يؤرقنى انى انسان سريع الحكم على الامور متسرع فى اتخاذ القرارات مما يعرضنى للخطأ فى حق الناس ويعرضنى لمواجهة مشاكل ومواقف حرجة كنت فى غنى عنها .. فكيف يمكننى ان اتغير عن طبهى هذا ؟

مادام حكمك السريع على الامور يعرضك للخطأ ولمواقف حرجة ومادام اتخاذك قرارات بشكل متسرع يعرضك لنتائج تتحمل اعبائها فتندم على هذا التسرع ... مادمت تشعر بكل هذا وتريد التغير الى الافضل .. الى مزيد من التعقل والتروى فأنت حتماً ستتغير مادامت لك ارادة التغيير

ولا أجد هنا افضل من قول يعقوب الرسول " ليكن كل انسان مسرعاً فى الاستماع مبطئاً فى التكلم مبطئاً فى الغضب " ( يع 1 : 19 )

مسرعاً فى الاستماع : -
جمع بيانات كافية وشاملة عما تريد صنع قرار بشأنه والانصات الى الاخرين والاستفادة بوجهة نظرهم واحترام اختلاف الرؤية حتى ولو لم تأخذ بها

مبطئاً فى التكلم :-
اى تقوم بطبخ هذه البيانات التى جمعتها حتى يمكنك ان تقدمها فى قالب مقبول الشكل جيد المحتوى وهذا يتطلب ان تتدرب على تحديد هدفك فهذا يساعدك على انتقاء البيانات

مبطئاً فى الغضب :-

اى اننا لا نسبق الاحداث فيما نحن نتخذ القرار فالتنفيذ خطوات متتابعة علينا ان نخطوها واحدة تلو الاخرى حيث تؤدى كل خطوة الى الخطوة التالية
(ليتك تهتم بقراءة رسالة يعقوب الرسول )

المشكلة الرابعة

لدىّ حب استطلاع شديد ، مما يجعلنى اتطفل على الاخرين كى اعرف بالحاح معلومات واخبار ربما لا يريدون الافصاح عنها ، مما يؤدى الى نفور البعض منى .. فهل من علاج لهذا الاستطلاع المدمر ؟

الانسان بطبعه محب للمعرفة .. يسعى اكتشاف الامور الغامضة ولولا ذلك لما اكتشف العلماء كل هذا الكم من حقائق الطبيعة

ما قيمة معرفة اسرار الاخرين بالنسبة اليك ؟
وما الفائدة من ان تتطلع على امور لا يحق لك ان تعرفها ؟
اعلم ان لديكرغبة شديدة داخلية لا تقاوم فى معرفة اسرار الاخرين فهذه كلها مشاعر تزول تدريجياً كلما تحررنا من الذاتية والانانية وكلما تتضاءل ما لدينا من فراغ داخلى .. فراغ الوقت والعقل والقلب

تحرك الشخصية نحو النضج يرقى اهتمامنا ويرفع مستوى رغباتنا ويجعلنا ننظر الى الاخرين كأشخاص لهم قيمتهم الانسانية وبالتالى نحترم خصوصياتهم واسرارهم

لذلك نقترح عليك ان تعيد النظر فى علاقتك مع الاخرين وعلاقتك بهم
حاول ان تفكر فى موقف من ان زميل لك يريد بشغف ان يعرف ادق اسرارك

مجلة اغابى